إلى إقليم اشتوكة آيت باها، يأخذنا عبد الرحيم تافتوت في زيارة لضريح سيدي وساي الذي اتفقت المصادر التاريخية أن اسمه الحقيقي عبد الرحمان الرندي حيث يرجع أصله إلى بلدة رندة في الأندلس.
انتقل سيدي وساي إلى مدينة فاس خلال القرن الخامس الهجري، ومنها رحل إلى سيدي الرباط (إقليم اشتوكة آيت باها) الذي كان آنذاك مركز المنطقة، وقد استقر بالقرب من البحر، واعتقد السكان أنه قادر على تجنيبهم خطر الحملات التي كان البرتغاليون يشنونها بين الفينة والأخرى.
- مولاي عبد الله أمغار ورباطه الصوفي في "كان يا مكان"-الحلقة كاملة
- بوشعيب الرداد "فقيه الموحدين" في "كان يامكان"- الحلقة كاملة
- زيارة ضريح مولاي علي الشريف في "كان يامكان".. الحلقة كاملة
اشتهر سيدي وساي بقدرته على علاج مختلف الأمراض وفي مقدمتها العقم، كما أنه من عادات الأعراس أن يخصص العريس يوما لزيارة الضريح حيث ترافقه مجموعة من الطقوس، هذا إلى جانب إحضار الذبيحة وإزالة شعر الأطفال الصغار لأول مرة... وغيرها من الممارسات.
وحسب الرواية الشفوية، فقد أوصى سيدي وساي أن يوضع عند وفاته على فرس، بحيث يكون المكان الذي يتوقف فيه الفرس هو المكان الذي يدفن فيه. تعرفوا أكثر على هذا الولي الصالح في الجزء الأول من عدد هذا الأسبوع من البرنامج التاريخي "كان يامكان"- الحلقة كاملة.